اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف حرائق إسرائيل تلتهم 24 ألف دونم وتشعل عديد الخلافات الداخلية من ”ضربة قاصمة” إلى محرقة مستمرة.. خطاب الحرب الإسرائيلي يتقاطع مع جرائم غزة سوريا على صفيح ساخن.. تهدئة حذرة في ريف دمشق وسط تصاعد الهجمات والغليان الطائفي 100 يوم في البيت الأبيض.. ما الذي تحقق من وعود ترامب وتعهداته الانتخابية؟ إسرائيل تحترق.. بين ألسنة اللهب ومأزق الدولة الأردن بين تقليص الدعم الأميركي وتثبيت الشراكة الاستراتيجية.. قراءة في تفاصيل الأزمة واستجابات الأطراف الملاحقات القضائية وشبح الانتقام السياسي تطارد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة

سفيرة فلسطين لدى فرنسا: دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل خطوة حاسمة لتحقيق العدالة

قالت هالة أبو حصيرة سفيرة فلسطين لدى فرنسا، إن الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب ما وصفته "بإبادة جماعية" بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، تشكل خطوة حاسمة سعيًا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وأكدت أبو حصيرة -فى تصريحات صحفية- أن "هذا المشهد التاريخى والدعوة الملحة لوقف فورى لإطلاق النار والاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية، يكشف عن الحاجة العاجلة للتدخل الدولي، فهذه ليست مجرد مسألة قانونية، بل هى واجب أخلاقي، وصرخة حقيقية للإنسانية فى مواجهة معاناة الفلسطينيين التى لا توصف".


وأضافت أن هذه المبادرة، وفقا لمبادئ القانون الدولي، تجسد الأمل فى تحقيق السلام والكرامة، ما يؤكد مجددا أن النضال الفلسطينى هو نضال الإنسانية كلها.


كما أشارت السفيرة هالة أبو حصيرة إلى أن هذه الدعوى، والتى تستند إلى اتفاقية الإبادة الجماعية والمدعومة بالتقارير الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، تسلط الضوء على أفعال إسرائيل فى غزة، والتى توصف بالإبادة الجماعية، كما تسلط الضوء على انتهاك صارخ لاتفاقية الإبادة الجماعية.


واعتبرت أبو حصيرة هذه الدعوى "خطوة إضافية نحو إدراك الحاجة إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار وكذلك الاعتراف بجرائم الإبادة الجماعية، فبعيدا عن الإطار القانوني، تشكل هذه الشكوى نداء للإنسانية للاعتراف بالفظائع التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني. إنها خطوة نحو السلام المرتكز على مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية".


وتابعت أن "المجتمع الدولى ظل يراقب الفظائع التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى منذ عقود دون اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لها"، مشيرة إلى أن عدد القتلى يستمر فى الارتفاع، حيث تجاوز 23 ألفا و210 قتيل و59 ألفا و167 مصابا على مدار 98 يوما.


وقالت إن هذه الأرقام، التى هى أبعد من مجرد إحصاءات ضئيلة، تظهر المأساة الإنسانية الهائلة التى يشهدها قطاع غزة حاليا وتسلط الضوء على الوحشية واللاإنسانية التى تتسم بها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


ويضاف إلى ذلك أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث شددت على أن تدهور النظام الصحى وعدم المقدرة على تلبية الاحتياجات الطبية العاجلة أمر يجب أن يثير قلق جميع الدول والحكومات.


كما أعربت عن أسفها إزاء قتل الصحفيين، مؤكدة أن العاملين فى مجال الصحافة لم يسلموا من القتل فقد بلغت الحصيلة مقتل نحو 110 صحفيين حتى الآن.


وقالت: "إن مقتل مصطفى ثريا وحمزة وائل دحدوح مؤخرا فى 7 يناير، وبشكل مأساوي، يوضح هذا الواقع الوحشي، كما أن رد فعل منظمة الأمم المتحدة، التى عبرت عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى، يؤكد ضرورة التحرك الدولى لحماية الذين يخاطرون بحياتهم لكشف حقيقة ما يحدث فى قطاع غزة".


وقالت سفيرة فلسطين لدى فرنسا: "يجب على المجتمع الدولى ألا يعترف بهذه الحقائق فحسب، بل يجب عليه أيضا أن يتحرك ضد هذه الفظائع من أجل حماية الذين يظهرون للعالم أجمع حقيقة الوضع فى غزة".


وختمت تصريحاتها بالقول: "لقد حان الوقت للتحرك ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني"، مشددة على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار دون تأخير .. إنها مسؤولية قانونية وأخلاقية تقع على عاتق المجتمع الدولى ومجلس الأمن الدولى التحرك لوقف هذه المجازر. وأضافت أن فلسطين ستتخذ كافة الإجراءات الممكنة لوضع حد لأعمال الإبادة الجماعية الجارية وضمان محاسبة المسؤولين عنها أمام محكمة العدل الدولية.