8 أمور أخفاها الله عن عباده للاجتهاد في العبادة.. تعرف عليها

منح الله عباده الكثير من المنح والنعم للتقرب من المولى عز وجل ودخول الجنة وتحرم على أجسادنا النار، فمن هذه النعم الصلاة والصيام والاستغفار والدعاء..الخ.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن بعض الناس يعتقد أن العبادة قاصرة على رمضان فقط إلا أن الله تعالى أخفى ثمانية أمور فى ثمانية حتى نكون دائما فى همة ونشاط فى العبادة ولا نقتصر العبادة على رمضان فقط ونترك باقي السنة.

وأشار إلى أنه ينبغي لكل مسلم أن يعلمها ويعلم أن الله سبحانه وتعالى باقي بعد رمضان، وأنه إذا فات رمضان فإن الله لا يفوت ولا يموت؛ فالله سبحانه وتعالى باقٍ مع المسلمين وعليهم أن يلجأوا إليه ويجأروا بالدعاء ويجأروا بالالتجاء إليه لما نحن فيه الآن مما أخبر عنه سيدنا رسول الله ﷺ، هذه الفرقة التي حلت بالأمة، هذه الأمم التي تداعت عليها كما تتداعى الأكلة على قصعة الطعام، هذا الشأن من المسلمين الذي جعل الحليم حيران؛ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ عِبَادَتِي ، يَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ ، قُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ . أَبِي يَغْتَرُّونَ ؟ أَوْ إِيَّايَ يُخَادِعُونَ ؟ بِي حَلَفْتُ لأُتِيحَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ".

ونستعرض في هذا التقرير هذه الأمور الثمانية فيما يلي:

• أخفى ليلة القدر في العشرة الأواخر.

• أخفى اسم الله اﻷعظم في أسمائه، لله في القرآن 150 اسم، و في السنة 160 اسم، و في مجموعهم 220 اسم، منهم اسمه الأعظم إذا دعى العبد به الله استجاب له.

• أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات. يقول الله {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}..[البقرة:238]. والعلماء مختلفون، منهم من يقول الوسطى هي العصر، و منهم من يقول صلاة الصبح.

• أخفى السبع المثاني في القرآن. يقول تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏}..[الحجر:87].

• أخفى ساعة الإجابة في ثلث الليل الأخير.

• أخفى ساعة الإجابة يوم الجمعة، ففي الجمعة ساعة إجابة من الفجر للمغرب.

• أخفى وليه في الناس، فلا تستضعف أحداً أو تظلمه لعله يكون من أولياء الله.

• أخفى الكبائر في الذنوب، من الخطأ أن نقول الذنب ده كبيرة، و الذنب ده من الصغائر، الأصح أن نتجنب جميع الذنوب، لا يوجد نص يميز الكبائر من الصغائر.

وأكد الدكتور علي جمعة، أنه لابد أن نلجأ إليه سبحانه وتعالى فهو الذي يقلب القلوب، وندعوه سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى حتى لا يكون الكلام هو مجرد دعاء بألفاظنا وألسنتنا وليس تعلق بالله بقلوبنا، نكون فيه ملتجئين إلى الله إلى أن يغيِّر حالنا إلى أحسن حال وأن يوفقنا أن نغير أنفسنا حتى يغير الله سبحانه وتعالى ما بنا.