جهود أممية لإقناع طرفي النزاع في السودان بهدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر

* جوتيريش تلقى «رداً إيجابياً» من البرهان فيما أفاد مصدر في قوات «الدعم السريع» بعدم تلقي أي مقترح
تحاصر قوات "الدعم السريع" عاصمة ولاية شمال دارفور منذ مايو من العام الماضي وتشن هجمات متكررة في محاولة للسيطرة على الفاشر التي يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الجمعة أنه على تواصل مع طرفي النزاع في السودان سعياً إلى إرساء هدنة إنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وافق عليها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن جوتيريش دعا خلال اتصال بالبرهان إلى "وقف إطلاق نار لمدة أسبوع" في الفاشر التي تحاصرها قوات "الدعم السريع" منذ أكثر من عام.
جوتيريش: الاتصال بجانبي الصراع في السودان يهدف إلى تحقيق الهدنة
وفي تصريح لصحافيين قال جوتيريش إن "الاتصال بالجانبين يهدف بالأساس إلى تحقيق هذه الهدنة". وتابع "الوضع دراماتيكي في الفاشر (...) الناس يتضورون جوعاً وهم في وضع صعب للغاية" ، مشيراً إلى ضرورة إرساء هدنة لإتاحة توزيع المساعدات، لافتاً إلى أن هذا الأمر يجب أن تتم الموافقة عليه مسبقاً بهدف "إعداد عملية إيصال ضخمة للمساعدات" إلى الفاشر.
وقال جوتيريش "تلقيت رداً إيجابياً من الجنرال البرهان ، وآمل أن يدرك الجانبان مدى أهمية تجنب الكارثة التي نشهدها في الفاشر".
وأشار مجلس السيادة الذي يترأسه البرهان في بيان أمس الجمعة إلى أنه وافق على مقترح الهدنة لمدة أسبوع، لكن مصدراً في قوات "الدعم السريع" أفاد بعدم تلقي أي مقترح.
وفي وقت سابق الجمعة أفاد مصدر طبي بمقتل 13 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال في قصف نفذته قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور غرب السودان.
وقال المصدر "مقتل 13 شخصاً من بينهم ثلاثة أطفال وجرح 21 آخرين نتيجة للقصف المدفعي لميليشيات (الدعم السريع) للمدينة اليوم".
«الدعم السريع» تحاصر ولاية شمال دارفور منذ عام
وتحاصر قوات "الدعم السريع" عاصمة ولاية شمال دارفور منذ مايو (أيار) من العام الماضي، وتشن هجمات متكررة في محاولة للسيطرة على الفاشر التي يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة.
ويشهد السودان ، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً مدمرة اندلعت على خلفية صراع على السلطة بين البرهان ونائبه السابق قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو.