باعتراف نتنياهو يوما أسودا لشعب إسرائيل.. مقتل ضابط و6جنود وإصابة 15آخرين في عملية واحدة

رغم وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة على مدار 650يوما، واستمراه في تنفيذ مذابح الإبادة في شعب غزة إلا أن المقاومة الفلسطينية، لازالت قادرة على توجع جيش الاحتلال وتكبده خسائر في جنوده، آخرها مقتل ضابط وستة جنود وإصابة 15آخريين في عمليةٍ نوعية بخان يونس كانت قد أعلنتها كتائب القسام، ما دفع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى وصف الساحة في غزة بالصعبة والقاسية وبأنها عبء لا يُحتمل. كان ذلك قبل أن تعلن القسام قبل قليل أن مجاهديها دمّروا ناقلة جند صهيونية بعبوة شواظ تمّ وضعها داخل قمرة القيادة ما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن اليوم الأربعاء، مقتل ضابط و6 جنود إسرائيليين، فضلا عن إصابة 15أخريين في انفجار ناقلة جند في خان يونس جنوب قطاع غزة. وحسب إحصاءات الجيش، قتل 19 عسكرياً إسرائيلياً منذ بداية يونيو (حزيران) خلال أعمال قتالية في القطاع.
وقد ذكرت وسائل إعلام فلسطينينة تفاصيل العملية حيث قام مقاوم بمهاجمة ناقلة جند من نقطة صفر شرق خان يونس والصق عبوة ناسفة فانفجرت الناقلة واحترق من فيها وبقيت لساعات جهود الانقاذ التي فشلت حيث أعلن جيش الاحتلال رسميا صباحا عن سقوط ضابط وستة جنود في الناقلة
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال في تصريحات له إننا فشلنا في عمليات إنقاذ الجنود الذين تعرضوا لانفجار عبوة ناسفة في خان يونس، مضيفا أنه لا يمكن للكلمات أن تصف حجم وجع عائلات الجنود الذين قتلوا في خان يونس.
كما وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحادث بالكارثة الكبرى ، وقال أن هذا الحادث لا يمكن وصف سوى بالكارثة الكبرى في أن يقتل 7جنود ومعهم قائد، وكذلك وصف رئيس الكيان الإسرائيلي الحادث بأنه مرلم للغاية ويؤكد أن جيشنا يخوض حرب ضارية في غزة وهو عبئ لم نعد نتحمله على الإطلاق .
وفي تصريحات للجزيرة يرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا، أن "اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد يشكل نقطة تحول في الحرب على غزة، ويمنح رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) فرصة لإعادة ترتيب أولويات حكومته".
وتابع أن نتنياهو وبعد الضربة التي وجهها لإيران، يشعر بأنه حقق "إنجازا كبيرًا" يمكنه استثماره سياسيا على المستويين الداخلي والخارجي، لا سيما مع وجود دعم أميركي ضمني.
وأوضح أن هذا الظرف قد يدفعه للتوجه نحو اتفاق في غزة، سواء كان جزئيا أو شاملا، خاصة في ظل قناعة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن الخيارات العسكرية في القطاع قد استنفدت دون تحقيق أهداف حاسمة، كاستعادة الأسرى أو إنهاء المقاومة".
كما أن حكومة الاحتلال تواجه ضغوطا دولية متصاعدة، واتهامات بارتكابها جرائم حرب، حيث الأنظار تعود الآن مجددا إلى غزة بعد انتهاء فترة التوتر مع إيران، ويردف القرا "الولايات المتحدة أيضا بدأت ترى في استمرار الحرب خطرا على مصالحها في المنطقة وصورتها الأخلاقية، مما يُعزِّز فرص الدفع نحو التهدئة".