اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

الحرس الثوري الإيراني يعلن استهداف قواعد جوية إسرائيلية

ياسين أحمد -

أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قواعد جوية إسرائيلية في هجمات جديدة، وفقًا لما أوردته وكالة "فرانس برس" الإخبارية.
وفي وقت سابق، من يوم الثلاثاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استعداده لخوض حرب طويلة وشاملة مع إسرائيل، مؤكدًا أن الرد الإيراني لم يبدأ بعد.
كما أفاد الحرس الثوري في بيان رسمي، نقلته وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، بأن العمليات العسكرية الدقيقة ضد الأهداف الحيوية الإسرائيلية مُستمرة في إطار المرحلة التاسعة من عملية "الوعد الصادق 3". وأوضح البيان أن هذه الموجة الجديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة تعتبر من العمليات المركبة والأشد قوة وسحقًا مقارنة بالموجات السابقة.
وأشار البيان إلى أن الابتكارات والقدرات المستخدمة في العملية، تمكنت من إصابة الأهداف بدقة عالية وفعالية كبيرة، رغم الدعم الكامل الذي يتلقاه الاحتلال من الولايات المتحدة والقوى الغربية وامتلاكه لأحدث أنظمة الدفاع المتطورة.
وجّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء أمير موسوي، تحذيرًا شديد اللهجة لسكان الأراضي المحتلة، وخاصة مدينتي تل أبيب وحيفا، داعيًا إياهم إلى مغادرة هذه المناطق من أجل الحفاظ على حياتهم وعدم جعل أنفسهم وقودًا لأطماع نتنياهو الوحشية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء موسوي قال في رسالة مصوّرة: "الكيان الصهيوني، بذريعة استهداف مواقع عسكرية، شنّ عدوانًا جبانًا استهدف المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ في إيران، وواصل انتهاكاته عبر استهداف الإعلاميين ومراسلي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في امتدادٍ لجرائمه بحق نحو 300 صحفي في غزة ولبنان، سعيًا لإسكات صوت الحقيقة".
وأضاف: "كما عوّدنا التاريخ، فإن الشعب الإيراني العظيم لم يركع يومًا أمام أي عدوان، وفي وجه هذه الجريمة الوحشية سيصمد وسيحاسب الكيان الصهيوني على جرائمه".
وأكد اللواء موسوي أن "استشهاد الأعزاء من المواطنين والعلماء والقادة، لن يزيد القوات المسلحة إلا عزمًا وتصميمًا على تنفيذ العقاب الرادع والمؤلم".
وأوضح أن "قوة الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري، ومنظومة الدفاع الجوي، بمساندة باقي القوات المسلحة من الجيش والحرس وقوى الأمن الداخلي، وبدعم من وزارة الأمن، وجّهت ضربات موجعة للعدو بالتركيز على أهدافه الحساسة والحيوية".
وتابع قائلاً: "لكن ما نُفّذ حتى الآن هو مجرد تحذير لأغراض الردع، أما العمليات العقابية فستبدأ قريبًا"، مضيفًا: "نوجه تحذيرًا جادًا لسكان الأراضي المحتلة، وخصوصًا تل أبيب وحيفا، بأن يغادروا هذه المناطق فورًا حفاظًا على أرواحهم، ولا يجعلوا أنفسهم ضحايا لنزوات نتنياهو الوحشية".
وفي ختام رسالته، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن "أحرار العالم يمكنهم الوثوق بأن الشعب الإيراني، بقيادة قواته المسلحة، سينتقم لدماء شهدائه".
وفي سياق متصل، أعرب وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية إدانتهم للهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجميع الممارسات التي تمثل خرقا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
كما دعت الدول في بيان إلى "ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية".
كما أبدى الوزراء في بيان مشترك عن "القلق البالغ حيال هذا التصعيد الخطير، والذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، مؤكدين على "ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والتي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولا إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة".
وأكد البيان على "أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية، والتشديد على ضرورة سرعة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".