ليبيا.. تعزيزات أمنية جديدة في طرابلس

عززت إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية في طرابلس دورياتها الأمنية في مناطق التماس داخل العاصمة، وذلك في إطار ترتيبات وقف إطلاق النار.
وقالت الإدارة إن هذه الخطوة جاءت بناءً على تعليمات صادرة للحفاظ على سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
جاء ذلك بعد ليلة شهدت توترات واشتباكات مسلحة فجر اليوم، تمكنت خلالها قوة فض النزاع من فض الاشتباكات والسيطرة على عدة نقاط حساسة.
وأكد آمر قوة الاحتياط باللواء 222، أمجد المالطي، أن “قوة فض النزاع تتمركز الآن بشكل كامل داخل جزيرة سوق الثلاثاء وجميع مواقعها السابقة، ومنها جزيرة القادسية، القبة الفلكية، جزيرة الميناء، الرجمة وبرج أبوليلى، مع استمرار العمل على ضمان استقرار الأوضاع الأمنية”.
في سياق متصل، أكد مدير العلاقات الدولية بشركة الخطوط الإفريقية، معز بن إسماعيل، أن “رحلات الشركة الداخلية والخارجية من وإلى مطار معيتيقة الدولي تسير بشكل طبيعي، ولم تصدر أي تعليمات من مصلحة الطيران المدني بشأن إغلاق المجال الجوي”.
ويذكر أن أحد المراسلين في طرابلس، قال إن حركة السير عادت تدريجيا في مناطق زاوية الدهماني، النوفليين، وشارع الجرابة، مع انتشار مكثف للدوريات الأمنية في تلك المناطق، ما ساهم في استعادة الهدوء النسبي.
وجهت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، تحذيرا من خطورة أي خرق لوقف إطلاق النار والهدنة، مؤكدة ضرورة الالتزام الكامل بالترتيبات الأمنية التي أقرها المجلس الرئاسي.
وأكدت المؤسسة في بيان أن الحفاظ على وقف إطلاق النار، رغم هشاشته، يشكل خطوة أساسية لضمان الأمن في البلاد، خاصة في العاصمة طرابلس، التي تواجه تحديات أمنية تؤثر بشكل مباشر على توفير الخدمات العامة والأساسية.
كما حذرت من أن أي تدهور أمني في طرابلس قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل أوسع في المنطقة الغربية، مما يهدد سلامة السكان وأمنهم.
كما جدّدت المؤسسة دعوتها العاجلة إلى جميع التشكيلات المسلحة بالعودة إلى ثكناتها فورا ودون أي تأخير، مشددة على ضرورة الامتثال الكامل لوقف إطلاق النار، والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات قد تزيد من التوترات وتصعيد الصراعات المسلحة.
ويذكر أن حدث مواجهات مفاجأة بين «قوات الردع» من جهة وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية من جهة أخرى، في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس، بعد إعلان «الردع» استعادة بعض من مواقعها السابقة، بينما انسحبت قوات فضّ النزاع والحفاظ على الهدنة من مراكزها.
وأفاد سكان بأن أصوات الرصاص تدوي في محيط طريق الطبي وجزيرة الفرناج، بينما انتشرت مدرعات وآليات عسكرية في شوارع العاصمة وأغلقت بعض الطرقات.
وأدّى النزاع إلى اندلاع حريق في مقبرة سيدي منيدر، حسب مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسط مناشدات من المواطنين للجهات المختصة بسرعة إرسال سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة، أمس الاثنين، تمكنها من ضبط الموقف في طرابلس وفرض احترام الهدنة بعد خرقها.
في السياق، أكد مصدر أمني أن اجتماعاً جرى، أمس الاثنين بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة ولجنة فض النزاع في منطقة معيتيقة، وأسفر عن اتفاق يهدف إلى تهدئة الأوضاع الأمنية في طرابلس.
وأشار المصدر إلى أن لجنة فض النزاع عبّرت خلال الاجتماع عن استيائها من تصرفات جهاز الأمن العام، ووصفتها بأنها تجاوزات مرفوضة، مؤكدة أنها لن تسمح بخروج أي آلية تابعة للأمن العام من منطقة حي الأندلس باتجاه وسط المدينة مجدداً.
إلى جانب ذلك، أكد آمر قوة الاحتياط باللواء 222، أمجد المالطي، أن «قوة فض النزاع تتمركز الآن بشكل كامل داخل جزيرة سوق الثلاثاء وجميع مواقعها السابقة ومنها جزيرة القادسية، القبة الفلكية، جزيرة الميناء، الرجمة وبرج أبوليلى، مع استمرار العمل على ضمان استقرار الأوضاع الأمنية».