اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

المساعدات الإنسانية مقابل الاستشهاد في غزة

تعبيرية
ياسين أحمد -

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إن أغلب المصابين الفلسطينيين في الحوادث الأخيرة في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للآلية الأميركية الإسرائيلية.

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، إلى أن "الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعداً في وتيرة الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية التي لا تزال قيد التشغيل بغزة".

كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الحفاظ على ما تبقى من مرافق رعاية صحية بالقطاع لتفادي مزيد من الخسائر في الأرواح.

وشددت اللجنة على أن "الطاقم الطبي يواجه تحدياً بإنقاذ الأرواح في ظل استمرار تعرضه للرصاص الطائش، ما يعرّض سلامة العاملين بالمجال الطبي والمصابين على حد سواء للخطر، ويهدد استمرارية عمل المستشفى الميداني".

وأكدت أن "الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين، الذين يحتاج كثير منهم إلى تدخل فوري، أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته".. وخلص "الصليب الأحمر" إلى أن "نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام".

ويوم الجمعة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنذارًا بإخلاء مناطق في مدينة غزة بشمال القطاع، محذرًا من أنه سيهاجمها، ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، عبر منصة "إكس" خريطة حدد فيها بعض أنحاء المدينة، مرفقًا إياها بتحذير جاء فيه أن قواته ستهاجم "كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية".

واستُشهد العشرات من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، في قصف إسرائيلي جوي استهدف خيمة تُؤوي نازحين في مواصي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وحتى أمس السبت، أفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر بأن 12 شهيدًا، وأكثر من 40 مصابًا في قصف مُسيرات إسرائيلية استهدفت خيمة نازحين في مواصي خان يونس قد وصلوا المستشفى.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشرقية لحي الأمل في مدينة خان يونس، بينما قصفت طائرة حربية مُسيرة خيمة تُؤوي نازحين خلف نقطة الهلال الأحمر في محيط شارع خمسة غربي المدينة.

ومنذ السابع أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 52,908 مواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 119,721 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وتوقفت الحرب على غزة لنحو شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء مرحلته الأولى وتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديدها.