ترامب يحذر بوتين من سقوط روسيا.. ويصفه بـ«الجنون»

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجنون" بسبب الهجمات التي يشنها على المدن الأوكرانية، محذرا من أن أي محاولة من قبله للسيطرة على أوكرانيا كلها "ستؤدي إلى سقوط روسيا".
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال: "كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئا ما أصابه. لقد أصبح مجنونا تماما".
وأضاف: "قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءا منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، ولكنه إن فعل، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا".
ترامب يوبخ بوتين ويعرب عن استيائه الشديد
وفي وقت سابق، وبخ ترامب نظيره الروسي بشدة معربا عن "استيائه" منه عقب هجوم روسي بعدد قياسي من الطائرات المسيرة على أوكرانيا أسفر عن مقتل 13 شخصا.
ورغم أن ترامب دائما ما كان يبدي إعجابه بـ بوتين، إلا أنه أظهر في الأسابيع الأخيرة إحباطا متزايدا تجاه موقف موسكو خلال مفاوضات الهدنة مع كييف التي وصلت إلى طريق مسدود.
ترامب: لا أعرف ما الذي أصاب بوتين
وقال ترامب للصحفيين على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية: "أنا مستاء مما يفعله بوتين. إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعرف ما الذي أصابه".
وأضاف: "أعرفه منذ زمن طويل. ودائما ما كنت على وفاق معه، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقا".
وجاءت الهجمات الروسية على أوكرانيا بينما أنهى البلدان أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الاجتياح في فبراير 2022.
وفي رد على سؤال بشأن العقوبات، قال ترامب إنه "قطعا" يفكر في زيادة العقوبات الأمريكية على روسيا ردا على أعمال العنف الأخيرة.
وأضاف ترامب "إنه يقتل الكثير من الناس. لا أعرف ما خطبه. وما الذي حدث له بحق الجحيم، أليس كذلك؟ إنه يقتل الكثير من الناس. لست سعيدا بذلك".
ويتناقض هذا التصريح مع شهادة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمام الكونجرس في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما قال إن ترامب يعتقد أن "الروس سيوقفون المحادثات" في حال هددهم الآن بفرض عقوبات.
وأجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية استمرت ساعتين الإثنين، وبعدها أعلن الرئيس الأمريكي إن موسكو وكييف "ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
ولم يقدم بوتين أي التزام بوقف اجتياحه المستمر منذ 3 سنوات لأوكرانيا، ولم يكشف إلا عن اقتراح بتقديم "مذكرة" تحدد مطالب موسكو للسلام.