اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

حلب تستقبل أول دفعة من المساعدات القطرية

ياسين أحمد -

استقبلت حلب الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المقدمة من قطر إلى الشعب السوري وشملت 60 شاحنة محملة بالطحين، وجرارات وآلات زراعية.

واوضحت الإخبارية السورية أن القافلة وصلت إلى مدينة أعزاز شمالي حلب، بحضور ناصر بن علي الهاجري، المدير التنفيذي لمؤسسة "حمد بن خليفة آل ثاني الخيرية"، لاستكمال إجراءات تفريغ الشاحنات.

واكدت المصادر أن المساعدات جرى تحويلها إلى مدينة حلب لتوزيعها على مديريات الأفران، وذلك لضمان وصولها إلى المستفيدين في المناطق المتضررة.

ويأتي هذا الدعم في إطار الاهتمام الملحوظ الذي تبديه قطر تجاه سوريا، حيث كان الأمير تميم بن حمد أول زعيم عربي يزور دمشق بعد تولي الرئيس أحمد الشرع سدة الرئاسة.

كما شهد شهر مارس الماضي توقيع وزارة الطاقة الأردنية اتفاقية مع صندوق قطر للتنمية، تهدف إلى توفير الغاز الطبيعي لسوريا عبر خط الغاز العربي، وذلك بتوجيه من أمير قطر لدعم قطاع الكهرباء السوري.

وفي سياق متصل، التقى وزير النقل السوري يعرب بدر بالقائم بأعمال السفارة القطرية في سوريا خليفة آل محمود لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع النقل وإعادة إحياء المشاريع المتعثرة

وتناول اللقاء إعادة إحياء المشاريع المتعثرة كمشروع الطريقين محور النقل "شمال - جنوب" من باب الهوى إلى الحدود الأردنية ومحور "غرب - شرق" من مرفأ طرطوس إلى الحدود العراقية إضافة إلى اتفاق النقل الطرقي الموحد لتسهيل حركة الشاحنات بين البلدين.

وبينما دعا وزير النقل إلى دعم قطاع النقل الداخلي في سوريا من خلال تزويدها بباصات تعمل بالطاقة الشمسية، أكد الجانب القطري استعداده لتقديم الدعم الفني والعيني وتعزيز العلاقات الثنائية.

ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن موسكو على استعداد لبذل كل ما يلزم من أجل الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.

جاء ذلك خلال اجتماع بوتين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الكرملين اليوم الخميس.

وقال الرئيس الروسي: "ناقشنا القضايا المتعلقة بتطورات الوضع في سوريا. وهذا أيضا له أهمية كبيرة بالنسبة لنا. ونحن نعتزم بذل قصارى جهدنا لضمان بقاء سوريا دولة ذات سيادة مستقلة تتمتع بوحدة أراضيها.

واقترح بوتين على أمير قطر مناقشة تقديم المساعدة للشعب السوري، وقال: "نود أيضا أن نناقش معكم إمكانية تقديم المساعدة للشعب السوري، بما في ذلك المساعدات الإنسانية. ولا تزال (سوريا تواجه) مشاكل كثيرة، سواء على المستوى السياسي أو من حيث ضمان الأمن، أو من الناحية الاقتصادية البحتة".

من جانبه، ذكر أمير قطر أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان في الدوحة قبل عدة أيام، وأنهما تحدثا، بين أمور أخرى، عن "العلاقة التاريخية الاستراتيجية" بين روسيا وسوريا، وأكد الشيخ تميم أن الرئيس السوري "حريص على بناء علاقة بين البلدين تقوم على الاحترام ومصالح الشعبين".

وأشار أمير قطر إلى أن سوريا تمر الآن بمرحلة "دقيقة وحساسة"، وأنه "من مصلحتنا ومصلحة الجميع" دعم هذا التوجه في سوريا نحو الحفاظ على واحدة أراضيها والسلم الأهلي فيها.