اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

صفوت عمران يكتب: كابوس القاهرة يطارد ترامب ونتنياهو

صفوت عمران
-

تفاجئ كثير من اللاعبين إقليمياً ودولياً «دول ومؤسسات».. وأفراد «خبراء وجمهور»، بصلابة مواقف مصر في مواجهة المخطط الصهيوامريكي في منطقة الشرق الأوسط خاصة منذ 7 أكتوبر 2023، صلابة برأي الكثيرين تتجاوز المتاعب التي تعاني منها القاهرة خلال السنوات الأخيرة خاصة على المستوى الإقتصادي.. وبعد سنوات من المناورة السياسية انتقلت القاهرة من مرحلة الصمت إلى المواجهة .. ومن المهادنة إلى التحدي .. ومن ادعاء التعبية إلى المنافسة .. وهو ما جعل المراقبون يؤكدون أن أرض الكنانة نفذت على مدار سنوات خطة خداع استراتيجي غير مسبوقة .. بل كشفت تقارير صهيونية سياسية وعسكرية أن قادة دولة الإحتلال يشعرون بالصدمة وأن القاهرة خدعتهم على مدار سنوات وأن تقديراتهم للأوضاع في مصر لم تكن في محلها، وقال البعض أن المصريين ينطبق عليهم المثل الشعبي: «يتمسكن لحد ما يتمكن».. لدرجة أن فاعلين في دوائر صنع القرار إقليمياً ودولياً.. ومراقبون يشعرون بالمفاجأة من تحولات مواقف القاهرة وصمودها حتى الآن في وجه الكيان الصهيوني، محذرين أن ترامب ونتنياهو ومن خلفهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ولن يقبلوا بعدم تنفيذ مخططاتهم التي أنفقوا عليها مليارات الدولارات وجندوا لها آلاف العملاء.. مؤكدين أن الأشهر القادمة صعبة وصعبة جداً على جميع دول وشعوب الشرق الأوسط وفي مقدمتها مصر...

عزيزي القارئ.. تقول القاعدة: «صاحب الحق قوي مهما كانت قدرات خصومه.. والمدافع عن ترابه الوطني واستقلال بلاده ووحدة وسلامة أراضيها يتحرك وفق عقيدة لا تتوافر لدى المحتل ومن يقف خلفه».. لذا الأمر يتجاوز حسابات القدرات العسكرية إلى الإيمان والعقيدة.. في أكتوبر 1973 انتصر المصريون على الكيان رغم الفارق في القدرات العسكرية، ومنذ أكتوبر 2023 يضرب الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية المثل في الصمود رغم الحرب البربرية على قطاع غزة على شعب أعزل.. حرب تشارك فيها قوات أكثر من 15 دولة ضد 2 مليون فلسطيني متمسكين بترابهم الوطني .. وتقف القاهرة صامدة وقوية في مواجهة كل الأعاصير...

ووفق خبراء .. أن مصر على مدار السنوات الماضية، كانت تدرك أن المواجهة قادمة قادمة مع الكيان الصهيوني.. وسبق أن قال الرئيس أنور السادات عام 1979 عند سؤاله عن المدة التي يتوقع أن تصمد عليها اتفاقية السلام مع دولة الاحتلال، قال: «قد تصمد لنحو 50 عام» .. وهو ما يعني أن القيادة المصرية العسكرية والسياسية كانت تدرك أن تلك الاتفاقية مصيرها إلى زوال وأنها لن تستمر إلى ما لا نهاية.. والآن بعد المناورات العسكرية المصرية الصينية، تغيرت قواعد الحرب والاشتباك بين البلدين لصالح القدرات العسكرية المصرية، التي تعلمت من درس 1967، وباتت جاهزة لأية مواجهة مع الكيان الإسرائيلي.. وبعد تفوق السلاح الصيني على نظيره الأمريكي والفرنسي في المواجهة بين باكستان والهند، أصبح الكيان أكثر قلق من قدرات مصر العسكرية حيث أن القاهرة تمتلك نفس منظومة الأسلحة الصينية التي تمتلكها إسلام أباد.

ووفق مراقبون فإن المناورات العسكرية مع الصين كانت بروفة لأي حرب قادمة بين مصر وإسرائيل، لذا تسببت في انزعاج شديد داخل واشنطن وتل أبيب، خاصة أنها بدأت من القاعدة الجوية «وادي أبوالريش»على بعد 100 كم جنوب خليج السويس، في رسالة اعتبرتها إسرائيل تهديد مباشر لها، بينما شعرت أمريكا أنها بدأت تخسر مصر أحد أبرز حلفاءها في الشرق الأوسط، بعدما دخلت العلاقة بين البلدين مرحلة من التصعيد والمواجهة منذ أكتوبر 2023، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما تزامنت تلك المناورات مع الحرب التجارية الواسعة التي يخوضها ترامب ضد بكين التي يعتبرها مصدر الخطر الأكبر على نفوذ بلاده، وتتزامن مع وصول الحرب في غزة إلى مرحلة غاية في الدقة، تسعى خلالها إسرائيل إلى حصار مشدد ومصحوب بضغوط هائلة على سكان غزة في جنوب القطاع تمهيداً لتهجيرهم، وكان المقترح الأمريكي - الإسرائيلي يقضي بالتهجير إلى سيناء، وهو ما رفضته القاهرة بصورة قاطعة واعتبرته خطاً أحمر.. وأي تصميم صهيوامريكي على تنفيذ التهجير يعني صدام مع مصر.. وسط توقعات بأن تشهد الأيام القادمة تراجعات أمريكية لصالح الرؤية العربية خاصة المصرية بشأن قطاع غزة والمنطقة!!.

ووفقاً لقناة CCtv الصينية أن المناورات العسكرية الصينية المصرية هي بروفة لحرب الكترونية مبرمجة كاملة، حيث حرصت بكين على إعطاء القوات المسلحة المصرية أحدث ما لديها من تكنولوجيا عسكرية متقدمة والتي تتجاوز قدرات إسرائيل، حيث منحت مصر صفقة كاملة من الطائرات المقاتلة والصواريخ بعيدة المدى وطائرات J10C من الجيل الرابع plus plus والتي يمكنها أن تطير لمسافة 6000 كم دون توقف ذلك عبر تقنية التزود بالوقود في الجو بواسطة طائرات u-20، وطائرات التدريب J10S، وصواريخ الدفاع الجوي الصينية التي تعادل S400 الروسية بالإضافة لاستخدام نظام المسح الإلكتروني والتشويش الراداري الصيني KJ-500، الذي يوازي نظام المسح الإلكتروني النشط Aisa الذي تعتمد عليه أمريكا وإسرائيل، كما أن التزود بالوقود جوا ضاعف من قدرات طائرات Meg 29 روسية الصنع.

ووفق خبراء عسكريين: «مصر بعد امتلاك طائرات التزود بالوقود جواً لم تعد في حاجة لأن يكون لها تمركز عسكري في السودان أو غيره من الدول المحيطة بإثيوبيا إذا قررت ضرب سد النهضة الاثيوبي، وأن صفقة الأسلحة الصينية جعلت طائرات الجيش المصري قادرة على الوصول من أي مكان في مصر إلى الكيان الصهيوني المحتل إسرائيل»، ويعد هذا تحول كبير في توازنات القوى في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي والبحر الأحمر، سيكون له تأثيره على المشهد بالكامل، فقد حرصت الصين على كسب مصر كحليف مهم في الشرق الأوسط تمهيداً لما هو قادم على المستوى الإقليمي والدولي، مستفيدة من توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد حرب غزة.

نعم عزيزي القارئ.. العالم يتم تحضيره للمواجهة الكبرى التي سوف ينتصر بها الأكثر استعداداً وقدرة عسكرية ومعلوماتية.. والأكثر إيماناً وعقيدة .. كل الأحداث في المنطقة تمهد لحرب قادمة بين مصر والكيان الصهيوني .. حرب لا يمنع حدوثها حتى الآن سوى التوازن العسكري بين البلدين، إلا أنه وفق مراقبون فأن المناورات المصرية الصينية لم تكن مناورات روتينية عادية بل كانت خدمة صينية جليلة للأمن القومي المصري، حيث امتلكت القاهرة لأول مرة تقنية الإنذار المبكر لضرب أي أهداف إسرائيلية داخل المجال الجوي لدولة الاحتلال وقبل دخولها الأراضي المصرية، كما وصلت مصر إلي خريطة كاملة لكل تحركات جيش الاحتلال في غزة والأراضي المحتلة بتوقيت زمني واقعي ودقيق جداً، وهو ما دفع البعض للتأكيد على أن تلك المناورات كانت أكبر إختراق استخباراتي لجيش الكيان، فقد اخترقت مصر كافة تحركات الجيش الإسرائيلي والقوات الأمريكية في جنوب غزة، وأصبحت كل قواعد الكيان العسكرية في نيفاتيم وحتسريم ورامون وبلماحيم وتل نوف ورمات ديفيد» مخترقة وتحت الرصد والتسجيل والتوثيق من جانب مصر.

ووفق الإعلام العبري أصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقلق بعدما تلقى تقرير عن جميع تحركات الجيش الأمريكي في قطاع غزة وفي الشرق الأوسط، وأن تلك التحركات باتت مكشوفة لأجهزة المعلومات المصرية وتم تحديد انتشار القوات الصهيوامريكية بخرائط زمنية، وأصبحت القاهرة تملك وثائق تكشف تورط أمريكا في الضغط الديموغرافي على الفلسطينيين عبر قوات عسكرية علي الأرض لإجبارهم على اقتحام الحدود المصرية لتنفيذ مخطط التهجير، وتلك الوثائق والخرائط والأدلة هي ما دفعت مصر للتهديد: «لن نواجه الفلسطينيين وقتها سنخوض حرباً مباشرة وشاملة مع إسرائيل».. ويقال إن تلك المعلومات كانت أحد أسباب قرار ترامب بإقالة مايك والتز مستشاره للأمن القومي وكل أعضاء فريقه الأمني.

وكشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن القاهرة تملك أدلة ووثائق عن تورط واشنطن وتل أبيب في إختراق اتفاقية كامب ديفيد، وتثبت وجود قوات أمريكية تحارب على الأرض في قطاع غزة، وأن مصر هددت بتقديم تلك المعلومات إلى الأمم المتحدة وبعض المؤسسات والعواصم الكبرى، وهو ما يعد كارثة على الأمن القومي الأمريكي، وهو ما يفسر التصميم الصهيوامريكي على تنفيذ تهجير الفلسطينيين رغم الرفض العالمي، وهو ما سوف يتسبب في حرب شاملة قد تحول الشرق الأوسط إلى حرائق واسعة الإنتشار تطال الجميع.. وحديث ترامب مؤخرا عن إمكانية طرح مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الإعمار حتى لو وفقاً لأجندته خوفاً من كشف تورط جيشه في حرب غزة، وبات يدرك أن مغامرة نتنياهو أصبحت عبئ عليه.. لكن لا أحد يعرف على مستوى اليقين هل ما يتم تسريبه عن ترامب مبادرة أم مناورة!!.

وفق مراقبين، ما كشفته مصر من تورط الجيش الأمريكي في الحرب على غزة، دفع واشنطن لمحاولة زرع مخالبها في سيناء، وإثارة شائعات عن وجود خلاف مصري سعودي، وتسريب أخبار غير دقيقة عن إقامة قاعدة أمريكية في تيران وصنافير، رغم أن كل التقارير تؤكد أن الجزيرتين حتى الآن تحت السيادة المصرية، وعندما وقعت مصر مع السعودية إتفاقية ترسيم الحدود وإعلان تيران وصنافير سعوديتان، وقع البلدين في نفس التوقيت إتفاقية بموجبها مصر تدير الجزيرتان لمدة 45 سنة، وهو ما يعني أن مصر لما تترك الجزيرتين يوماً واحداً، بخلاف ما يردده الكثير من الإعلاميين، ومنذ أيام قام أحد المحامين برفع دعوى قضائية ببطلان إتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وما نتج عنها من تنازل عن جزيرتي تيران وصنافير غير قانوني ولم يخضع لاستفتاء شعبي.

عزيزي القارئ.. مصر أعلنت بشكل واضح: «التحالف الصهيوامريكي لن ينجح في دفع الفلسطينيين نحو سيناء، ولن يكون للقوات الأمريكية قواعد سواء في قناة السويس أو جزيرتي تيران وصنافير»، وذهبت تقارير سياسية إلى أن إستدعاء مصر للصين لمنطقة الشرق الأوسط كحليف استراتيجي جاء بعد التأكد من تواطيء أمريكا مع إسرائيل خاصة فيما يتعلق بشبة جزيرة سيناء وقناة السويس.

ولأن العالم لا يوجد فيه شيئاً مجانياً، فإن التقارب المصري الصيني قائم على تبادل المصالح، حيث اعتبرت القاهرة تصريحات ترامب حول مرور السفن الأمريكية بقناة السويس مجاناً، تهديد واضح لها، وتدرك بكين أن ترامب لا يريد وجود قناة السويس ضمن مشروع طريق الحرير، لأنه سوف يفتح أفريقيا على مصرعيها أمام الصين، وأن الرجل البرتقالي يريد تنفيذ مشروع «الطريق الهندي الأمريكي» والذي كان مخطط أن يمتد من الهند إلى الخليج العربي ثم إسرائيل ثم أسواق أوروبا وأمريكا، ومستهدف أن يكون هذا المشروع بديلاً لـ«قناة السويس»، لذا تم تعزيز التقارب المصري الصيني التاريخي بصفقة الأسلحة الجديدة والتي ستكون البداية لمشروع عمل مشترك متعدد الأهداف بين القاهرة وبكين، وهو ما تسبب في قلق واسع داخل الكيان الصهيوني وفي واشنطن.

المفارقة أن تصريحات ترامب حول قناة السويس كانت محاولة يائسة لدفع القاهرة على قبول تهجير سكان غزة إلى سيناء .. نعم .. سيناء هي كلمة السر وراء كل ما يحدث.. ترامب يريد نشر القوات الأمريكية بحجة مراقبة تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد من حدود سيناء إلي قناة السويس، بل والصمت على القصف الإسرائيلي بهدف حشر سكان قطاع غزة - 2 مليون نسمة - في مدينة رفح فقط، ثم إجبار سكان غزة علي اختراق الحدود نحو سيناء، وهو ما يعرف بعملية: «الضغط الديموغرافي تحت القصف السجادي المستمر، وأحداث حالات فوضى بالجوع والحصار والتفجيرات الداخلية بين السكان لإجبارهم على الفرار نحو سيناء».

وفق مراقبين هددت القاهرة واشنطن، بأن مصر ترفض تماماً نقل القوات الأمريكية التي تراقب اتفاقية كامب ديفيد من سيناء لقناة السويس، وأن القوات المسلحة المصرية لن تقبل بذلك، وإذا تم جبرا فسوف يتم استهداف القوات الأمريكية حتى لو كان إعادة إنتشار الجنود الأمريكان تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية... وكانت الرسالة واضحة: «مصر قادرة على حماية الملاحة وليست في حاجة لتدخل امريكي يخدم المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط»..

وبحسب مراقبون: «غضب واشنطن من القاهرة يعود إلى الموقف المصري الصلب لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفض التهجير، وعدم الاستجابة لطلب ضرب جماعة الحوثي في اليمن، ثم المناورات العسكرية مع الصين، ووجود حاملة الطائرات المصرية جمال عبدالناصر في جنوب البحر الأحمر على الحدود اليمنية، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكي تغير نوعي لمواقف مصر، يتجاوز إتفاقية كامب ديفيد، ويرسخ لخريطة تحالفات جديدة في منطقة الشرق الأوسط».

ترامب ونتنياهو مصاصي دماء الشرق الأوسط لم يتوقعا موقف مصر وعدد من القوى الإقليمية الرافض لتهجير الفلسطينيين، والمطالب بإعادة إعمار غزة، وهو ما تسبب في حرق كل أوراق اللعب الأمريكية الإسرائيلية وفي مقدمتها إفشال مشروع قناة بن جوريون التي كانت تعتبرتها تل أبيب بديلاً عن قناة السويس، وإفشال إقامة الميناء الأمريكي في غزة، وتعطيل مواني أشدود وعسقلان وايلات، وخسائر اقتصادية تتجاوز 950 مليار دولار، وهجرة عكسية لنحو 600 ألف صهيوني لأول مرة في تاريخ دولة الإحتلال، وباتت واشنطن تدرك أن عدم تهجير الفلسطينيين يعني فشل مشروع الطريق الهندي الأمريكي الجديد الذي يمر عبر دول الخليج والكيان، وأن إجبار الفلسطينيين على التهجير سوف يفجر المنطقة بالكامل، وقال مراقبون أن القاهرة اعتمدت في تلك التحركات على قوة الجيش المصري صاحب السيادة في البحرين، وأعلنت سيناء وقناة السويس خطوط حمراء مؤكدة أن سيادة المصرية على كامل التراب الوطني مبدأً لا يمكن تجزئته أو المقايضة عليه، وهددت القاهرة بـ«حرب يوم القيامة».

وتؤكد تقارير سياسية أن مصر مستعدة لخوض حرب كبرى للحافظ سيناء وقناة السويس، ورفضت ضرب الحوثي حتى تحافظ على سيادة قرارها السياسي والعسكري، وعندما قال الرئيس السيسي: «اننا نعيش أجواء 1967».. كان يقصد أن التحالف الصهيوامريكي يريد العودة لخرائط 1967، وهو ما تبعه نشر فيديو حادثة إغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد انور السادات، وتهديده السيسي بأنه قد يلقى نفس المصير، وهو ما جعله يقول: «نرفض تهجير الفلسطينيين سواء كنت موجود أو مش موجود».. ووفق مراقبين فأن تل أبيب تحلم بفراغ أو فوضي في رأس السلطة المصرية لاقتحام سيناء علي الفور، وهو حلم بعيد المنال في ظل يقظة صقور مصر، وإذا كان ترامب ونتنياهو - رغم ما يروج عن وجود خلافات بينهما - اتفقا في لقاءهم الأخير على بناء الهيكل المزعوم فإن مصر تعلم أن الحرب الكبرى قادمة قادمة.. ومما تسبب التوازن العسكري في تأجيل الصدام الكبير، فإن القاهرة تستعد وتستعد من فترة مبكرة ومبكرة جداً.. المشروع المصري في الشرق الأوسط بات في مواجهة المشروع الصهيوامريكي .. دعونا نترقب ونرى.