اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

قاذفات بعيدة المدى.. الأقمار الصناعية تفضح نوايا أمريكا بشأن إيران

الأقمار الصناعية تكشف ارسال القاذفات الأمريكية
ياسين أحمد -

أظهرت صورة جديدة التقطتها الأقمار الصناعية أن الولايات المتحدة أرسلت قاذفتين أمريكيتين إضافيتين من طراز "بي-52" إلى قاعدتها الجوية في "دييجو جارسيا" في المحيط الهندي، ما يسلّط الضوء على قدرة واشنطن المتنامية على تنفيذ ضربات بعيدة المدى بالقرب من إيران مع استمرار التوترات على الرغم من جولة أخرى من المحادثات النووية.

وحسب تقرير لمجلة "نيوزويك"، تُظهر الصور التوسع الكبير للوجود العسكري الأمريكي في القاعدة الجوية الاستراتيجية بالمحيط الهندي، وسط تصاعد التوترات مع طهران بشأن طموحاتها النووية.

كما تم إرسال قاذفات الشبح من طراز "بي-2" وطائرات النقل "سي-17" إلى القاعدة النائية في المحيط الهندي في مارس الماضي، بعد أن أطلقت الولايات المتحدة حملة جوية ضد قوات الحوثيين في اليمن، التي انتهت يوم الثلاثاء بعد هدنة بين الطرفين جاءت بوساطة عُمانية.

ويشير التقرير إلى أن "هذا يُزيد من الشكوك في أن الولايات المتحدة قد تُعدّ لهجوم على إيران في حال فشل الجهود الدبلوماسية".

ومن المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات النووية في سلطنة عُمان خلال نهاية الأسبوع، ويمكن أن تساعد هذه المحادثات في تحديد ما إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي.

في حين أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفضيله للحل السلمي للأزمة النووية مع إيران، إلا أنه حذّر أيضًا من أن العمل العسكري لا يزال مطروحًا، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.

وأكدت طهران أن جهودها النووية مدنية وليست عسكرية، لكنها حذرت من أنها "لن يكون أمامها خيار" سوى السعي لامتلاك أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم. في غضون ذلك، هددت طهران باستهداف أهداف أمريكية في المنطقة في حال وقوع أي هجوم.

ووفق التقرير، تتمركز الآن قاذفتان أخريان من طراز B-52 في دييجو جارسيا، استنادًا إلى صورة الأقمار الصناعية التي شاركها باحث الاستخبارات مفتوح المصدر MT Anderson على منصة "إكس"، بعد يوم واحد من رصده لطائرتين أوليين من النوع نفسه.

و"بي-52 إتش ستراتوفورتريس" هي قاذفة قنابل بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية وأسلحة دقيقة التوجيه، إضافة إلى مهام مراقبة بحرية واسعة النطاق.

وقد اشتهرت بدورها المحوري في عملية "عاصفة الصحراء" عام 1991 ضد العراق، وفقًا لموقع القوات الجوية الأمريكية، الذي لفت إلى أنه "في صراع تقليدي، تستطيع الطائرة "بي-52" تنفيذ هجوم استراتيجي، ودعم جوي قريب، ومنع جوي، وعمليات هجومية مضادة جوية وبحرية".

ويرتفع بذلك عدد الطائرات القاذفة في القاعدة إلى 10 طائرات، بما في ذلك أربع قاذفات من طراز "بي-52"، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، وست قاذفات شبح من طراز "بي-2"، بحسب "رويترز".