اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

برلماني مصري: ما يحدث في غزة جريمة إنسانية.. وموقف مصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية

مجاعة تضرب غزة
-

أكد النائب شحاته أبو زيد، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن ما يحدث في قطاع غزة جريمة إنسانية لا يمكن الصمت عليها، مشددًا على أن استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في حصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه المجازر.

وأضاف "أبو زيد"، في تصريحات صحفية اليوم، أن الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل الحصار والعدوان المستمر، مؤكدًا أن وقف الحرب على غزة أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، من أجل حماية المدنيين وفتح المجال أمام جهود السلام التي تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار وكيل لجنة الصناعة إلى اللقاء المهم الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أمس، والذي يعكس حرص الدولة المصرية على دعم وحدة الصف الفلسطيني ورفض التهجير القسري، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس بوضوح ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، ورفض أي حلول تُفرض بالقوة أو تنال من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وشدد النائب شحاته أبو زيد على أن مصر ستظل دائمًا الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، قيادةً وشعبًا، وأن التحركات المصرية في كافة المحافل الإقليمية والدولية تنبع من إيمان عميق بعدالة هذه القضية، ودور مصر التاريخي في الدفاع عن حقوق الأشقاء في فلسطين.

وفي نفس السياق ، أعلنت مصر، السبت، استمرارها في جهود الوساطة، بهدف العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مع رفضها استخدام إسرائيل سياسة التجويع كعقاب جماعي في القطاع، حيث أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي استمرار جهود الوساطة بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير المصري حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب الرئيس الفلسطيني.

وفي بيان لها قالت الخارجية المصرية إن عبد العاطي رحب بنائب الرئيس الفلسطيني فى زيارته الأولى للقاهرة منذ توليه مهام منصبه الجديد، معربا عن دعم مصر الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية والإصلاحات التي تضطلع بها، التي سبق وأن أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة العربية غير العادية الأخيرة في القاهرة.

ولفت وزير الخارجية المصري إلى جهود بلاده الحثيثة من أجل تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فى ظل التدهور السريع للأوضاع الإنسانية فى القطاع، مشددا على رفض مصر الكامل لاستخدام اسرائيل التجويع كسياسة للعقاب الجماعى.

كما ناقش الوزير المصري مسألة "التعافي المبكر وإعادة الاعمار فى القطاع وفقا للخطة العربية الإسلامية"، كما استعرض فى هذا الخصوص مستجدات التحضيرات الجارية لاستضافة مصر مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار قطاع غزة بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.

وشدد عبد العاطي على أهمية "خلق أفق سياسي جاد يفضي إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك باعتباره الحل الوحيد لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يسمح بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة على أسس راسخة".

ومن جانبه أعرب الشيخ عن تقديره الكبير للدور المصري في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيدا بجهود الوساطة التي تضطلع بها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، وجهودها لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار فى القطاع.