السعودية وليبيا تستعدان لفتح خط جوي مباشر بين الدولتين

بدأت السعودية اتخاذ خطوات تمهيدية لفتح خط جوي مباشر بين مطارات المملكة ومطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس،و ذلك عقب زيارة وفد أمني رفيع من سلطات الطيران المدني السعودي ومديري أمن شركات النقل الجوي بالمملكة إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس.
والتقى الوفد السعودي بمسؤولي المطار الليبي، بينهم مدير عام المطار ومدير مكتب أمن الطيران المدني. وجرى خلال الزيارة الاطلاع على الإجراءات الأمنية المتبعة في عمليات التفتيش والتدقيق، وتقييم مدى جاهزية المطار لاستقبال الرحلات القادمة من المملكة.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني، واستئناف الحركة الجوية بين البلدين بعد انقطاع طويل، بما يسهم في تسهيل تنقل الأفراد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والدينية، خاصة في ظل تزايد أعداد الليبيين الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج.
ومن المنتظر أن تستكمل هذه التحركات بإجراءات فنية وتشغيلية إضافية تمهد لإعادة تشغيل الخط المباشر بين مطارات المملكة ومطار معيتيقة في طرابلس خلال الفترة القادمة.
بشأن موقف السعودية تجاه غزة، فيذكر ان مجلس الوزراء السعودي، أكد على مواصلة المملكة جهودها لحشد الدعم الدولي تجاه وقف العنف وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الفلسطينية المتضررة.
وأوضح وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري في بيان أوردته وكالة أنباء السعودية أن ذلك جاء خلال جلسة المجلس، اليوم الثلاثاء، في جدة، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكد أن "المجلس تناول تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، وما تبذله المملكة من مساع لخفض التصعيد إقليميا ودوليا، والتعاون بشكل وثيق مع الدول الشقيقة والصديقة لمعالجة الأزمات وتخفيف التوترات وترسيخ احترام القانون الدولي، للوصول إلى عالم أكثر استقرارا وازدهارا".
وجدد المجلس، التأكيد على "مواصلة المملكة جهودها لحشد الدعم الدولي تجاه وقف العنف وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الفلسطينية المتضررة، والمضي قدما لتنفيذ حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين".
وشدد مجلس الوزراء السعودي على "رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا الشقيقة وأمنها"، محذرا من أن "استمرار هذه الانتهاكات والسياسات المتطرفة يفاقم مخاطر العنف وعدم الاستقرار الإقليمي".
وطالب المجلس، بضرورة "الوقف الفوري للحرب في السودان وتجنيبه المزيد من المعاناة والدمار"، مؤكدا أن "إنهاء الأزمة يتطلب حلا سياسيا (سودانيا - سودانيا) يحترم سيادته ووحدته، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة".
ويذكر ان المملكة العربية السعودية، أدانت سابقا الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر (زمزم وأبوشوك) غرب السودان، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.