اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

واشنطن تحذر كييف من هجوم جوي كبير.. وقادة أوروبيون يتعهدون بتشديد الضغط على روسيا

اجتماع ثلاثي بين ستارمر وماكرون وميرتس على متن قطار متجه إلى كييف
خالد الحويطي -

حذرت السفارة الأمريكية لدى كييف أمس الجمعة من هجوم جوي "يحتمل أن يكون كبيراً" في الأيام المقبلة.

وقالت السفارة على موقعها الإلكتروني إنها "تلقت معلومات في شأن هجوم جوي يحتمل أن يكون كبيراً قد يحدث في أي وقت خلال الأيام القليلة المقبلة". وأضافت "توصي السفارة كعادتها المواطنين الأمريكيين بالاستعداد للاحتماء فوراً في حالة إعلان حالة تأهب جوي".

زيارة مشتركة غير مسبوقة

في الأثناء يتوجه زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا اليوم السبت إلى كييف في زيارة مشتركة غير مسبوقة لإجراء محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بعد تعهدهم في بيان تشديد الضغط على روسيا إلى أن توافق على وقف إطلاق النار.

وقبيل الزيارة دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك روسيا إلى الموافقة على "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً" لافساح المجال أمام محادثات سلام.

ويأتي استعراض الوحدة الأوروبية هذا بعد يوم من استخدام الرئيس فلاديمير بوتين لهجة تحدٍّ خلال عرض عسكري في موسكو بمناسبة احتفالات الذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية.

وأضاف الزعماء الأوروبيون في بيانهم "نحن مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت ممكن ومناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار والتحضير لاتفاق سلام كامل"، مؤكدين على أن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف".

وحذروا "سنواصل تعزيز دعمنا لأوكرانيا. وإلى أن توافق روسيا على وقف إطلاق نار دائم، سنشدد الضغوط على آلة الحرب الروسية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا كخطوة أولى لإنهاء الحرب، لكن بوتين لم يستجب حتى الآن.

وبالنسبة إلى ميرتس الذي تولى منصبه هذا الأسبوع فقط ستكون هذه الزيارة الأولى له إلى أوكرانيا كمستشار، في حين لم يزر ماكرون كييف منذ يونيو (حزيران) عام 2022.

وبعد الاجتماع مع زيلينسكي في الصباح، من المقرر أن يستضيف الزعماء اجتماعاً افتراضياً لإطلاع القادة الأوروبيين الآخرين في شأن التحرك لإنشاء قوة أوروبية يمكنها توفير الأمن لأوكرانيا بعد الحرب.

وجاء في البيان أن مثل هذه القوة "ستساعد في تجديد القوات المسلحة الأوكرانية بعد أي اتفاق سلام وتعزيز الثقة في أي سلام مستقبلي".

زعيم كوريا الشمالية: المشاركة في الحرب مبررة

ذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قال إن مشاركة كوريا الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا مبررة، واصفاً إياها بأنها ممارسة للحقوق السيادية دفاعاً عن "شعب شقيق".

وقالت الوكالة نقلاً عن كيم "مشاركتنا في الصراع كانت عادلة، وتندرج ضمن الحقوق السيادية لجمهوريتنا". وأضاف "أعتبر جميع الجنود الشجعان الذين شاركوا في عملية كورسك أبطالاً وممثلين رفيعي المستوى لشرف الأمة".

وقال كيم أيضاً إن بيونج يانج لن تتردد في التصريح باستخدام القوة العسكرية إذا استمرت الولايات المتحدة في ما وصفه بالاستفزازات العسكرية ضد روسيا.

ولم تؤكد كوريا الشمالية رسمياً حتى أواخر أبريل (نيسان) الماضي أنها أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي وأسلحة إلى روسيا مع تنامي العلاقات العسكرية بين البلدين بصورة كبيرة بموجب معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي.