اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين الهند وباكستان.. ونيودلهي تعلن مقتل 13 مدنياً

جنود باكستانيون قرب مسجد متضرر من الضربات الهندية في مظفر آباد عاصمة الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير
خالد الحويطي -


أعلن الجيش الباكستاني اليوم الخميس "تحييد" 12 مسيّرة هندية في مواقع عدة مع استمرار العمليات، مشيراً إلى مقتل مدني وإصابة أربعة جنود بجروح.

وقال المتحدث باسم الجيش أحمد شريف شودري "الليلة الماضية، أقدمت الهند على عمل عدواني آخر عبر إرسال مسيّرات إلى مواقع عدة". وأضاف "تمكنت إحداها من مهاجمة هدف عسكري بالقرب من لاهور".

من جهتها أعلنت الحكومة الهندية الخميس مقتل 13 مدنياً بنيران المدفعية الباكستانية على امتداد خط المراقبة الذي يشكل الحدود الفعلية بين البلدين، في أعقاب تصاعد العنف إلى تبادل للقصف المدفعي بعد سلسلة ضربات هندية.

وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار إن جميع الذين قتلوا كانوا في بلدة بونش (شمال شرقي)، كما هي حال غالبية الجرحى الـ59.

وحذر الوزير الهندي من أن بلاده سترد على أي هجوم قد تشنه إسلام آباد، ردا على ضربات نفّذتها نيودلهي في الأراضي الباكستانية.

وقال جايشانكار خلال استقباله نظيره الإيراني عباس عراقجي "ردّنا كان محددا ومدروسا. تصعيد الوضع ليس نيّتنا... لكن في حال وقعت أي هجمات عسكرية علينا، يجب ألا يكون ثمة مجال للشك بأننا سنواجهها بردّ حازم للغاية".

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعا إلى ضبط النفس بين الهند وباكستان لدى وصوله إلى نيودلهي اليوم.

وقال عراقجي، مكرراً الدعوة لضبط النفس التي أطلقها خلال زيارته لباكستان أيضاً الإثنين الماضي، "نأمل في أن تمنع الهند وباكستان تصعيد التوتر في المنطقة".

وزيارة عراقجي إلى الهند مقررة سلفاً للمشاركة في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

وقال وزير الخارجية "منطقتنا في حاجة إلى السلام، وبخاصة لتوسيع التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة ونأمل في أن يحدث ذلك".

اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة

دارت ليل الأربعاء - الخميس اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين الهند وباكستان على طول خط الحدود الفاصل بين البلدين في منطقة كشمير التي يتنازعان السيادة عليها، بحسب ما أعلنت نيودلهي.

وكان البلدان تبادلا الأربعاء قصفاً عنيفاً أسفر عن 31 قتيلاً في الجانب الباكستاني و12 قتيلاً في الجانب الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين.

ومنذ هجوم الـ22 من أبريل ، الذي أودى بحياة 26 شخصاً في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.

وتحول هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية ليل الثلاثاء - الأربعاء، بينما سارعت أطراف دولية إلى عرض التوسط بين الطرفين أو أقله الدعوة إلى ضبط النفس.

وصباح الخميس، قال الجيش الهندي في بيان إنه "ليل السابع إلى الثامن من مايو 2025، نفذ الجيش الباكستاني قصفاً غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على طول خط السيطرة (الذي يقوم عملياً مقام خط الحدود بين البلدين) في قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور".

وأضاف البيان أن "الجيش الهندي رد بصورة متناسبة".

ولم تسجل أية خسائر، وفق البيان.

وقالت شبكة "جيو" التلفزيونية وشاهد من "رويترز" إن دوي انفجار سمع في مدينة لاهور بشرق باكستان صباح اليوم الخميس، وذلك بعد يوم من ضربات هندية، استهدفت مواقع متعددة في البلاد، أججت المخاوف في شأن تصعيد الصراع العسكري بين الجارتين المسلحتين نووياً.

وأعلنت هيئة المطارات تعليقاً موقتاً لعمليات الطيران في مطارات كراتشي ولاهور وسيالكوت في باكستان.