سقوط مئات الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 190 آخرين في الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع منذ ساعات الفجر.
وأوضح المكتب في بيان له : "ارتفاع عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة إلى 102 شهيدا، إضافة إلى 193 جريحا".
وأشار المكتب إلى أن "العدد الأكبر منهم سقط في قصف مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، ومخيم المناصرة للنازحين في دير البلح، وكلاهما في المحافظة الوسطى، وكذلك في قصف مدرسة الكرامة ومطعم مكتظ بالمدنيين، وكلاهما في محافظة غزة".
وفي غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ579 على التوالي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق المدنيين في قطاع غزة كما أكدت مؤسسات أممية ودولية، وسط حصار خانق يطبق على القطاع بإغلاق جميع المعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، ما فاقم من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتتواصل التحذيرات من انهيار وشيك للقطاع الصحي. فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جميع المستشفيات مهددة بالتوقف عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
وقال مدير عام المستشفيات في غزة الدكتور محمد زقوت، إن "الاحتلال يعرقل بشكل ممنهج إيصال الوقود من مخازن المنظمات الدولية إلى المستشفيات، ما يعمق من أزمة الرعاية الصحية للآلاف من الجرحى والمرضى".
ويذكر ان الاتحاد الأوروبي ،اليوم الأربعاء، جدد دعوته لإسرائيل ، مطالبا فيها برفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل فوري، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وحذر بيان مشترك صادر عن كايا كالاس الممثلة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، والمفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات هدجى لاهبيب، ومفوضة شؤون البحر المتوسط دوبريفكا سويكا، من الآلية الجديدة التي تخطط إسرائيل لاعتمادها في توزيع المساعدات.
وأوضح البيان أن "إسرائيل بوصفها القوة المحتلة ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين".
واكد البيان على ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، مع دعوة للإفراج العاجل عن جميع الرهائن. كما أعرب عن قلق بالغ إزاء نظام توزيع المساعدات الجديد الذي أقرته إسرائيل في الرابع من مايو الجاري.
وحذر من أن هذا النظام الجديد يهدد المبادئ الإنسانية الأساسية، حيث يعتمد على جهات غير متخصصة في العمل الإنساني وشركات أمنية خاصة في عملية التوزيع. وهو ما أثار انتقادات من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العاملة في الميدان.
ويأتي هذا التحذير الأوروبي في وقت تشهد فيه الأزمة الإنسانية في غزة تدهورا متواصلاً، مع استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات رغم الاحتياجات المتزايدة للسكان المدنيين.