السعودية تجدد تأكيدها لحشد الدعم الدولي لوقف العنف في غزة

جدد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على مواصلة المملكة جهودها لحشد الدعم الدولي تجاه وقف العنف وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الفلسطينية المتضررة.
وأوضح وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري في بيان أوردته وكالة أنباء السعودية أن ذلك جاء خلال جلسة المجلس، اليوم الثلاثاء، في جدة، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكد أن "المجلس تناول تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، وما تبذله المملكة من مساع لخفض التصعيد إقليميا ودوليا، والتعاون بشكل وثيق مع الدول الشقيقة والصديقة لمعالجة الأزمات وتخفيف التوترات وترسيخ احترام القانون الدولي، للوصول إلى عالم أكثر استقرارا وازدهارا".
وجدد المجلس، التأكيد على "مواصلة المملكة جهودها لحشد الدعم الدولي تجاه وقف العنف وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الفلسطينية المتضررة، والمضي قدما لتنفيذ حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين".
وشدد مجلس الوزراء السعودي على "رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا الشقيقة وأمنها"، محذرا من أن "استمرار هذه الانتهاكات والسياسات المتطرفة يفاقم مخاطر العنف وعدم الاستقرار الإقليمي".
وطالب المجلس، بضرورة "الوقف الفوري للحرب في السودان وتجنيبه المزيد من المعاناة والدمار"، مؤكدا أن "إنهاء الأزمة يتطلب حلا سياسيا (سودانيا - سودانيا) يحترم سيادته ووحدته، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة".
ويذكر ان المملكة العربية السعودية، أدانت سابقا الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر (زمزم وأبوشوك) غرب السودان، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت الوزارة رفض السعودية لهذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، وأهمية وقف الهجمات وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023م، معبرة عن صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء.
البيان الذي نشرته الخارجية السعودية عبّر أيضاً عن تطلع المملكة بأن تفضي نتائج المحادثات الإيرانية - الأمريكية إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
وانتهت اليوم المحادثات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مسقط عبر الوسيط العماني بشأن البرنامج النووي، فيما تعد هذه المحادثات الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ انسحاب الرئيس الأميركي ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في العام 2018 في ولايته الأولى.
فيما سيعقد البلدان جولة محادثات جديدة في مسقط السبت المقبل، إذ ذكر بيان للخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "اتفقا على مواصلة المحادثات الأسبوع المقبل"، وأشار البيان إلى أن عراقجي وويتكوف تحادثا بشكل مباشر "لبضع دقائق"، موضحا أن الوفد الإيراني التقى الوفد الأميركي بعد المحادثات غير المباشرة وتحدث معه لتحيته.