اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

«هنا غزة».. «هنا الصعود إلى الهاوية»

غزة مدمرة لاعيش فيها ولا حياة
ياسين أحمد -

وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه "قريب جدًا من الهاوية"، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وحذّرت "هاريس" من تزايد المخاطر الصحية التي تواجه سكان القطاع نتيجة عدم دخول أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ ما يقارب الشهرين، بسبب الحصار المفروض من الاحتلال.

وأوضحت أن الفلسطينيين في غزة محرومون من أساسيات الحياة، بما في ذلك الغذاء، المياه النظيفة، المأوى، والرعاية الطبية. وأضافت أن العديد من المستشفيات تعرضت للاستهداف، مما يجعل المواطنين يخشون التوجه إليها.

يُذكر أن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة الفلسطيني، تتدهور بشكل خطير في ظل استمرار الحصار وغياب الدعم الدولي الكافي والمساعدات الإنسانية.

الغذاء والماء والوقود بالقطاع على وشك النفاد

نقلت وكالة وكالة "أسوشيتد برس"، عن منظمات إغاثة في قطاع غزة قولها إن "الغذاء والماء والوقود في القطاع على وشك النفاد".

وأكد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقتربان من الاتفاق على إدخال مساعدات إلى قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مصادر قولهم: "الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلو مؤسسة دولية جديدة على وشك اتفاق حول كيفية استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، دون سيطرة حماس عليها".

غزة تعاني نقصا في 75% من الأدوية الأساسية

من جانبه، أكد مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح الفلسطينية، أن قطاع غزة يعاني نقصًا في أكثر من 75% من الأدوية الأساسية، كما أوضح المستشفى أن هناك نقصًا حادًا في معظم الأدوية والأغذية الأساسية اللازمة للمرضى.

وأضافت مصادر أن "الآلية الجديدة ستلبي هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع الالتزام بتوجيهات مجلس الوزراء الإسرائيلي بمنع وصول أي مساعدات إلى حماس".

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال جرائم إبادة جماعية في القطاع خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

وفي واقعة مريرة أخرى، وبعدما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجدداً، اليوم الأحد، أنه ماض في القضاء على حركة حماس في قطاع غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا جديدا، حيث أمر نتنياهو ، جيشه بتوسيع العمليات في القطاع الفلسطيني، وذلك فيما تستمر الغارات الإسرائيلية على غزة منذ استئناف الحرب في 18 مارس الفائت.

وأكد رئيس الأركان العامة اللواء إيال زامير استدعاء عشرات آلاف عناصر الاحتياط لتكثيف وتوسيع العملية في غزة وزيادة الضغط بهدف إعادة الرهائن وهزيمة حماس، وقال "سنتحرك في مناطق أخرى وسندمر كل البنى التحتية لحركة حماس سواء على الأرض أو تحتها".

واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس الفائت بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير 2025، مؤكدة أنها ستواصل الضغط على حماس حتى تُطلق سراح باقي الرهائن في القطاع، ولا يزال 58 أسيراً محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي.