اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

زيلينسكي: روسيا لن تتخذ خطوات حقيقية لإنهاء الصراع إلا بمزيد من الضغط الدولي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
خالد الحويطي -

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا في أية لحظة، داعياً حلفاء كييف إلى ممارسة ضغط أكبر على موسكو لإعلان هدنة في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وأضاف زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك الأحد في العاصمة التشيكية براج مع الرئيس بيتر بافل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتخذ أية خطوات حقيقية لإنهاء الصراع من دون ممارسة مزيد من الضغط، معرباً عن اعتقاده بأنه من دون زيادة الضغط، "لن تتخذ روسيا خطوات عملية حقيقية لإنهاء الحرب. هذا هو اليوم الـ54 التي تتجاهل

وقال "نعتقد أنه من دون زيادة الضغط، لن تتخذ روسيا خطوات عملية حقيقية لإنهاء الحرب، فموسكو تتجاهل لليوم الـ54 الاقتراح الأمريكية لوقف إطلاق النار بالكامل".

وأردف "نعتقد بأن وقف إطلاق النار ممكن في أية لحظة، حتى ابتداء من اليوم، وينبغي أن يستمر 30 يوماً في الأقل لإعطاء فرصة حقيقية للدبلوماسية".

وأعلن بوتين الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام من الثامن وحتى العاشر من مايو الجاري لمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفياتي وحلفائه على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وقال زيلينسكي إن مثل هذا الإجراء لا طائل منه ودعا بدلاً من ذلك إلى وقف إطلاق النار غير المشروط لمدة 30 يوماً في الأقل بما يتماشى مع الاقتراح الأمريكي الذي أعلن في مارس الماضي.

وكانت الحكومة التشيكية داعماً قوياً لكييف منذ بدء الضربات الروسية لأوكرانيا عام 2022 وقادت مبادرة لتزويد كييف بالذخيرة.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تأمل في الحصول على 1.8 مليون قذيفة العام الحالي بموجب مبادرة طرحتها جمهورية التشيك لتقديم مساعدات عسكرية.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ضمن تصريحات نشرت أمس الأحد، إن روسيا لديها القوة والموارد الكافية لإيصال الحرب في أوكرانيا إلى نهايتها المنطقية، على رغم أنه يأمل ألا تكون هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية.

وأمر بوتين بدخول آلاف القوات الروسية إلى أوكرانيا خلال فبراير 2022، مما أشعل فتيل أكبر صراع بري داخل أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.

وقُتل وجُرح مئات الآلاف من الجنود، وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في إنهاء "حمام الدم" الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وفي فيلم بثه التلفزيون الرسمي بعنوان "روسيا، الكرملين، بوتين، 25 عاماً"، عن مرور ربع قرن من حكم بوتين لروسيا، سأل أحد المراسلين الرئيس عن خطر التصعيد النووي الناجم عن حرب أوكرانيا.

وقال بوتين، متحدثاً إلى جانب صورة للقيصر ألكسندر الثالث، وهو الحاكم المحافظ في القرن الـ19 الذي قمع المعارضة "أرادوا استفزازنا لنرتكب أخطاء، ولم تكن هناك حاجة لاستخدام تلك الأسلحة. وآمل ألا تكون هناك حاجة لاستخدامها".

وأضاف "لدينا ما يكفي من القوة والوسائل لإيصال ما بدأ خلال عام 2022 إلى نهاية منطقية بالنتيجة التي ترجوها روسيا".

ويشير ترامب منذ أسابيع إلى إحباطه من عدم توصل موسكو وكييف إلى اتفاق لإنهاء الحرب، على رغم ذكر "الكرملين" أن الصراع معقد لدرجة أن التقدم السريع الذي تريده واشنطن صعب.

ووصف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وقادة غرب أوروبا وأوكرانيا الهجوم الروسي بأنه استيلاء على الأراضي على الطريقة الاستعمارية، وتعهدوا مراراً بهزيمة القوات الروسية التي تسيطر على نحو خمس مساحة الجمهورية السوفياتية السابقة.

ويصور بوتين الحرب على أنها نقطة تحول في علاقات موسكو مع الغرب، الذي يقول إنه أذل روسيا بعد سقوط جدار برلين عام 1989 من خلال توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتعدي على ما يعده مجال نفوذ موسكو.