نتيجة الحروب التجارية.. زيادة جديدة في إنتاج النفط خلال يونيو المقبل

وافق تحالف "أوبك+" خلال اجتماعه مساء أمس السبت، على زيادة إنتاج النفط مجددًا خلال شهر يونيو المقبل، بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، بحسب وكالة "رويترز".

وبحسب وكالة بلومبيرج، توصلت دول رئيسية في التحالف، وعلى رأسها السعودية وروسيا، إلى اتفاق السبت، يقضي بزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من الشهر المقبل، ما يُسرع من استئناف الإنتاج المتوقف.

يُشار إلى أن تحالف "أوبك+" وافق بداية أبريل الماضي، على زيادة إمدادات النفط في مايو، بزيادة تعادل ثلاث دفعات شهرية من خطتها السابقة لزيادة الإنتاج، ووافقت 8 دول أبرزها السعودية وروسيا على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، في مايو، وتشمل الزيادات تلك شهر مايو بجانب شهرين إضافيين.

وفي وقت سابق أمس السبت، قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن من المرجح أن توافق الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+"، خلال اجتماعها اليوم السبت، على تسريع آخر لإنتاج النفط لشهر يونيو.. وستكون هذه الخطوة الأحدث في خطة التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج التي طبقتها المجموعة.

وفي الشهر الماضي، زادت الدول الثماني الإنتاج بمعدل أكبر من المخطط له، بما يصل إلى 411 ألف برميل يوميًا لشهر مايو.. وساهم ذلك القرار، إلى جانب الرسوم الجمركية الأمريكية، في الضغط على أسعار النفط لتهبط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها في أربع سنوات.

من المقرر أن تعقد الدول اجتماعًا عبر الإنترنت لتحديد إنتاج يونيو في الساعة العاشرة بتوقيت جرينيتش، وجرى تقديم موعده ليكون اليوم بدلًا من الاثنين المقبل.. وذكرت المصادر أنه من المرجح الموافقة على زيادة لإنتاج يونيو لتكون مماثلة لتلك المتفق عليها لشهر مايو.

وواصلت أسعار النفط مكاسبها، وسط توقعات بتقلص الإمدادات بعد أن فرضت واشنطن مزيدًا من العقوبات لوضع قيود على تجارة النفط الإيرانية، وفي ظل تعهد بعض دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض الإنتاج بصورة أكبر للتعويض عن تجاوزها في وقت سابق للحصص المتفق عليها.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتًا أو 0.5% إلى 66.19 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتًا أو 0.7% إلى 62.91 دولار للبرميل.

وسجل الخامان ارتفاعا بـ2% عند التسوية في أبريل الماضي، ووصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل، ويتجهان لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في 3 أسابيع.

وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، بما في ذلك ضد مصفاة نفط صغيرة مستقلة تتخذ من الصين مقرًا، ما يزيد من الضغط على طهران وسط محادثات بشأن برنامجها النووي.

وتزايدت المخاوف المتعلقة بالإمدادات بعدما قالت أوبك، إنها تلقت خططًا محدَّثة تتعلق بالعراق وكازاخستان ودول أخرى لإجراء المزيد من تخفيضات الإنتاج للتعويض عن ضخها سابقًا فوق الحصص.

ومع ذلك، خفضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية والعديد من البنوك -بما في ذلك جولدمان ساكس وجيه.بي مورجان- توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب هذا الأسبوع، إثر الاضطرابات التي تسببت فيها الرسوم الجمركية الأمريكية وردود دول أخرى عليها.

وقالت منظمة التجارة العالمية، إنها تتوقع أن تنخفض تجارة السلع 0.2% هذا العام، بعدما كانت توقعت في أكتوبر توسعها 3.0%.