عاجل| إسرائيل تغزو جنوب سوريا «برياً» تحت ذريعة حماية «الدروز»

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، نشر قواته في المنطقة الجنوبية السورية، وأنها مستعدة لمنع أي قوات من دخول المنطقة والقرى الدرزية.
وذكر جيش الاحتلال، في بيانٍ، أن "قواته تنتشر في المنطقة الجنوبية السورية، وهي مستعدة لمنع القوات المعادية من دخول المنطقة والقرى الدرزية"، مؤكدًا أنه "يواصل متابعة التطورات في الجاهزية الدفاعية وفي سيناريوهات مختلفة".
وأشار إلى أنه أجلى 5 مواطنين سوريين دروز خلال الليل لتلقي العلاج في الأراضي الإسرائيلية، لافتًا إلى أنه "تم نقلهم إلى مستشفى زيف في صفد، بعد إصابتهم في الأراضي السورية".
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن "تل أبيب لن تسمح للقوات السورية بالانتشار جنوب دمشق أو بتشكيل أي تهديد للدروز، وذلك عقب الاشتباكات التي اندلعت جنوب دمشق".
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، في وقت سابق اليوم، بمقتل شخص في غارات إسرائيلية على محيط مدينة حرستا بريف العاصمة السورية دمشق.
بدورها، أخلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية 6 قواعد عسكرية كانت منتشرة في شمال وشرق سوريا، مكتفية بالإبقاء على نشاط قاعدتين فقط، إحداهما في البادية السورية والأخرى في محافظة الحسكة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر سورية مطلعة، أن القواعد التي تم إخلاؤها شملت قاعدة حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، والتي تعد من أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، بالإضافة إلى قاعدة تل بيدر في الحسكة، وقاعدة جسر الرقة الجديد في محافظة الرقة.
وأضافت المصادر أن عملية الإخلاء طالت أيضًا قاعدة كونيكو للغاز في دير الزور، وقاعدة خراب الجير في الحسكة، إلى جانب قاعدة لايف ستون، المعروفة أيضًا باسم "الوزير".
وذكرت المصادر أن عمليات النقل والإخلاء استدعت تحريك عشرات المعدات والآليات العسكرية الثقيلة من هذه القواعد إلى شمال العراق، في واحدة من أضخم عمليات الانسحاب المنظم التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وشملت المعدات المنقولة أنظمة رادار متطورة، ومنصات لإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى أسلحة ثقيلة وخفيفة، ما يشير إلى مستوى الجاهزية العسكرية الذي كانت تتمتع به هذه القواعد قبل الانسحاب.
في المقابل، قررت الولايات المتحدة الإبقاء على قاعدتين نشطتين، هما قاعدة التنف الواقعة في عمق البادية السورية، وقاعدة الشدادي في ريف الحسكة، بهدف مواصلة العمليات العسكرية الموجهة ضد تنظيم "داعش".
وإلى جانب هاتين القاعدتين، تحتفظ قوات التحالف بمهابط مخصصة للمروحيات في محافظة الحسكة، تستخدم كنقاط استراحة مؤقتة لدورياتها العسكرية أو عند الحاجة الميدانية.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه التحركات تأتي ضمن إطار أوسع من سياسات إدارة ترامب، التي تسعى إلى تقليص التزاماتها العسكرية المباشرة في مناطق النزاع، ونقل المسؤولية إلى أطراف محلية، مثل الحكومة السورية الجديدة.