اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

هدوء حذر في مدينة جرمانا السورية وسط انتشار أمني مكثف

جرمانا السورية
ياسين أحمد -

استقرت الأوضاع في مدينة جرمانا بريف دمشق، اليوم السبت، وعادت الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها، وذلك بالتزامن مع انتشار قوات الأمن العام في المدينة لضبط الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين.

وجاءت الإجراءات الأمنية في إطار جهود الدولة لإعادة الاستقرار وضمان الأمن في مختلف المناطق، مؤكدة أن هذه التحركات تهدف إلى طمأنة الأهالي وتعزيز الشعور بالأمان.

كانت جرمانا شهدت خلال الأيام الماضية حالة من التوتر، قبل أن تتمكن الأجهزة المختصة من احتواء الوضع وإعادة الاستقرار إلى المدينة.

وأعلن مدير مديرية أمن ريف دمشق، التوصل إلى اتفاق بين ممثلين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا، بحسب ما أوردته وكالة سانا السورية.

ويقضي الاتفاق بتسليم وجهاء مدينة جرمانا السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام داخل المدينة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وأوضح المقدم حسام الطحان، أن الاتفاق يشمل أيضًا تسليم السلاح الفردي غير المرخص بعد فترة زمنية محددة، على أن يُحصر حمل السلاح بالمؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية، بما يعزز سيادة القانون داخل المدينة.

ووفق "الطحان"، تضمن الاتفاق انتشار وحدات من وزارة الدفاع السورية على أطراف جرمانا، بهدف تأمين مداخلها ومخارجها وتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية سكانها ومنع أي تهديدات قد تمس أمن المدينة.

وتشهد مدينة جرمانا جنوب دمشق السورية، توترات كبيرة، ودوي انفجارات وإطلاق نار كثيف داخل الأحياء السكنية من فترة إلى أخرى.

وفي وقت سابق، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليمات للجيش بالاستعداد للهجوم على القوات السورية في قرية جرمانا الدرزية بالقرب من ريف دمشق.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأنه صدرت عن نتنياهو ووزير الدفاع، تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن قرية جرمانا الدرزية بالقرب من دمشق، عاصمة سوريا، التي يقولان إنها تتعرض لهجوم من قبل الإدارة الانتقالية.

وذكر مكتب نتنياهو في بيانه: "لن نسمح للنظام الانتقالي في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز، وإذا أساء النظام إلى الدروز فسوف نؤذيه".

وقبلها في وقت سابق آخر، أعلن الأمن السوري تنفيذ عمليات أمنية لملاحقة مطلوبين في مدينة جرمانا بريف دمشق، عقب مقتل أحد عناصره في حادثة إطلاق نار.

حزب الله يدين الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا

أصدر حزب الله اللبناني بيانا مساء السبت، أدان فيه العدوان الإسرائيلي الذي استهدف سوريا، وقال إنه اعتداء سافر على سوريا متذرع بشعارات واهية لتنفيذ مشاريعه التوسعية والتفتيتية.

ولفت إلى أن المشاريع التوسعية والتفتيتية تهدف إلى تفكيك سوريا ‏وتقسيمها وزرع الفتن بين أبنائها، وذكر أن "العدوان الصهيوني هو محاولة واضحة لِتقويض استقرار الدولة السورية وإضعاف قدراتها ويأتي في نفس سياق اعتداءاته المستمرة على لبنان وقطاع غزة".

كما شدد على "ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سورية كدولة مستقلة"، وقال: "نعرب عن ‏ثقتنا بأن أبناء سوريا الشرفاء سيكونون سدا منيعا أمام المخططات المشبوهة".