ما حكم الزنا الإلكتروني وما كفارته؟ إجابة شرعية

تعيش المجتمعات المعاصرة في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، وفي هذا السياق، تطرأ تحديات جديدة على القيم والتقاليد الاجتماعية والدينية، ومن بين هذه التحديات الزنا الإلكتروني هو موضوعًا يثير الكثير من الجدل والاهتمام.
وفي إجابة للدكتور حمدي علي الداعية الإسلامي، حول هذا الموضوع، أكد أن العلاقات العاطفية والرومانسية التي تحدث عبر الإنترنت، سواء كانت عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي، تعتبر منكرة وغير مشروعة شرعًا، وتعتبر بابًا للفساد والشر.
واستشهد الداعية بحديث عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يشير إلى أن لكل إنسان نصيبه من الزنا، وأن العينان تزنيان بالنظر، والأذنان تزنيان بالاستماع، واللسان يزني بالكلام، واليد تزني بالبطش، والرجل تزني بالخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويمكن أن يصدق ذلك الشهوانية أو يكذبها.
كفارة الزنا الإلكتروني
بالنسبة لكفارة الزنا الإلكتروني، فتكون عن طريق التوبة النصوح، وذلك من خلال التخلي عن هذا الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، بالإضافة إلى ستر الذنب وعدم المجاهرة به.
ونصح الداعية بضرورة قطع العلاقات المحرمة عبر الإنترنت، وحذر من التهاون فيما يتعلق بالمرأة، وأشار إلى أنه إذا كان الشخص قادرًا على الزواج، فينبغي عليه أن يسعى للزواج، وذلك لحماية نفسه وحفظ الحرمات.
وفي ظل التقدم التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على المسلمين أن يكونوا حذرين ويتوخوا الحذر من الوقوع في الزنا الإلكتروني، وأن يتبعوا الأحكام والتوجيهات الشرعية فيما يتعلق بالعلاقات العاطفى والرومانسية، يجب أن يكون لدينا الوعي بأن العلاقات الغير مشروعة تؤدي إلى الفساد والشر، وعلينا أن نتبع القيم والتعاليم الإسلامية في حماية أنفسنا والحفاظ على حرماتنا.
وإذا واجه أي شخص تحديات في تجنب الزنا الإلكتروني، يجب أن يلتزم بالتوبة النصوح والتخلي عن هذه السلوكيات الغير مشروعة، كما يجب عليه أن يسعى لقطع العلاقات المحرمة عبر الإنترنت والابتعاد عن المغريات، وفي حالة توفر الظروف المناسبة، ينبغي عليه أن يفكر في الزواج كوسيلة للحفاظ على العفة والحرمة.